الأربعاء، 9 يناير 2008

وقفات تربوية مع نهاية عام هجري



مضى عام


ما أسرع انقضاء العام الهجري بأيامه وشهوره ، كيف مضى بهذه السرعة؟ كنا بالأمس نستقبله واليوم نودعه ، هل ذهبت بركة الأوقات فلم نشعر بها ؟ مضى عام كامل من أعمارنا ، وانسلخ بثوانيه ودقائقه وساعاته و أيامه ، مضى وكأنه شهر واحد ، مضى بحلوه ومره ، بأفراحه وأحزانه ، بسروره و وهمومه ، و بما فيه من اللذائذ والآلام، عبثَ فيه العابثون، وتلذذ فيه بالشهوات اللاهون ، وأجاد فيه الصالحون، وأخلص فيه العاملون ، فسوف يرى كلٌ بضاعتَه يوم التناد ، قالها تعالى " وأن ليس للإنسان إلا ما سعى،وأن سعيه سوف يُرى ، ثم يجزاه الجزاء الأوفى" ، مضى عام بكل ما فيه من إشارات تنبيه وتحذير ، أوراق التقويم ونحن نمزق أوراقها يوميا إشارة تنبيه ، دقات الساعة وهي تقول لنا إن الحياة دقائق وثواني إشارة تنبيه ، هلال الشهر في نموه واكتماله بدراً ثم ذبوله ونحوله إشارة تنبيه ، فصول السنة ومابها من تنوعٍ فيه عبرةٌ لمن يعتبر ، كل ذلك إشارات تنبيه ، تسألنا ماذا قدمنا في عامنا من أعمال صالحة ندخرها ليوم التلاق ، والحبيب صلى الله عليه وسلم يذكرنا بالوقفة أمام المولى " لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيم أفناه ، و عن شبابه فيم ابلاه ، وعن ماله من أين اكتسبه و فيم أنفقه ، و عن علمه ماذا عمل به " ، فسوف يسألنا الخالق عزوجل يوم الحشر عن أعمارنا ، هل أفنيناها في خدمة دينه ، أم أفنيناها في الراحة والغفلة والجدال ، وسيسألنا عن دعوتنا هل كنا من العاملين لها والداعين إليها ، أم من المشككين فيها والطاعنين في قيادتها ، وسيسألنا سبحانه وتعالى عن أجسامنا هل أبليناها في الطاعة والعبادة والحركة بدينه ، أم أبليناها في اللهو واللعب ، سنة كاملة مضت ، كم عملنا فيها من أعمال قد نسيناها، لكنها عند الله محفوظة، وفي صحائف الأعمال مرصودة، وغدًا نوفاها " يوم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون" .


وقفة مع النفس


حدث كوني هام ، يقع مع وداع شمس آخر يوم من أيام ذي الحجة ، إنه انفتاح بوابة العام الهجري الجديد ، ، حدث يحتاج منا إلى وقفة تأمل قبل وقوعه ، هي وقفة جادة يسأل كل منا نفسه ، مادام الحساب على مثقال ذرة ، وعلى كل لفظ ، وعلى ما يحيك في القلب ، يقف الأخ مع نفسه وقفة صدق، فالصدق نجاة ، وليحاسبها فهو أرفق بها من يوم الحساب ، قالها الحسن البصري " ابنَ آدم إنك تغدو أو تروحُ في طلبِ الأربَاح؛ فليكن همّك نفْسَك؛ فإنك لن تربح مِثْلها أبدًا" من أجل ذلك ، نحتاج مع نهاية العام وبداية الجديد إلى وقفة محاسبة ، يقول عنها ابن القيم رحمه الله: "المحاسبة أن يميز العبد بين ما له وما عليه فيستصحب ما له ويؤدي ما عليه ؛ لأنه مسافرٌ سَفَرَ من لا يعود" ، هي وقفة نجيب فيها عن أسئلة كثيرة تدور ، تحتاج منا إلى إجابات ، كيف قضينا عامنا ؟ وفيم صرفنا أوقاته ؟ وكيف كانت علاقتنا بربنا ؟ هل حافظنا على فرائضه واجتنبنا زواجره ؟ هل اتقينا الله في بيوتنا ومجتمعنا ؟ هل راقبنا الله في عملنا وفي كل شؤوننا ؟ هل أخلصنا له في أعمالنا ؟ وهل فكرنا أن نجٌِد في حركاتنا ؟ وهل رفعنا راية أمتنا ؟ وماذا قدمنا لهذا الدين ؟ كم أعطيناه من أوقاتنا ؟ كم شخصا حببناه في الله وفي دعوته ؟ هل دافعنا عن دعوتنا وقيادتنا أم كنا عونا للإعلام والآخرين عليها ؟ وهل انضبطت حركتنا وأعمالنا وأقوالنا وكتاباتنا بضوابط الدعوة ؟ وكم مرة نصرنا إخواننا المستضعفين في الأرض والمعتقلين ظلما وزورا ؟ وكم حافظنا على أداء الصلوات جماعة في المسجد ؟ ما نصيب كتاب الله تعالى من القراءة والتدبر ؟ كم مرة كنا نختم في كل شهر ؟ أم لم نقرأه إلا في رمضان ؟ هل حفظنا منه شيئاً طوال هذا العام ؟ أكان همنا من دنيانا لقمة نأكلها، وشربة نشربها، ولباساً نلبسه، أو مكانة نبحث عنها ، أو جاها نتباهى به ، وهل كان همنا إضاعة وقتنا في لهوٍ مباح أو غير مباح؟ أم كان همنا معالي الأمور والدرجات العلى؟ أكنا ممن يقول ما لا يفعل؟ أ م ممن يعطي القدوة من نفسه ؟ وهل وهل وهل ؟ ماذا أردنا بكل ذلك، ومن أردنا؟ هل أردنا الله والدار الآخرة أم الصيت والسمعة وحب محمدة الناس ؟ هي وقفة من أجل مراجعة الحسابات، وتعديل المسار، وإصلاح النية، وتجديد العهد، وشحذ الهمة .


إليه راجعون


أخي الحبيب .. لعمرِ المرء طرفان، طرفٌ من قبل يوم مولِده ، وطرف من قبل يوم أجله ؛ فكلما انقضى عام ابتعد المرء عن يوم مولِدِه ، واقترب من يوم رجوعه إلى مولاه ، والمرء من يوم خروجه إلى الدنيا، وهو يهدم في عمرِه و ينقص من أجله ، والتقويم الذي نعلقه على حوائطنا، وهو مليء بالأوراق، وفي كل يوم نأخذ منه ورقة ، وفي نهاية العام لا يبقى منه إلا صورته ، شاهد على هدم العمر ، وهكذا عمري و عمرك يا أخي ؛ مجموعة أيام و ليالٍ ، كلما مضي يوم أو ليلة نقصت أعمارنا، ونقص رصيد أيامنا في هذا الحياة ، ثم تأتي لحظة المغادرة والرجوع إلى الله ، قالها الحسن البصري " يا ابن أدم إنما أنت أيام، كلما مضى منك يوم مضى بعضك" ، فهي رجعة إلى الله لا محالة ، ووقوف بين يديه ومحاسبة ومساءلة ، فما حيلتك يومئذ ؟ لذلك كان ابن عمر رضي الله عنهما ينصحنا " إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح و إذا أصبحت فلا تنتظر المساء ، وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك" ، فإذا أصابك أخي الحبيب الفتور والضعف، وتثاقَلتْ نفْسُك عن الطاعة؛ فتذكر يومًا تقف فيه بين يدي الله لا ينفعك فيه إلا العمل الصالح ، وتذكر وصية الفضيل رحمه الله " تحسن فيما بقي يغفرْ لكَ ما مضى؛ فإنك إن أسأت فيما بقي، أُخِذتَ بما مضى وما بقي، والأعمالُ بالخواتيم" ، ويقول لك ابن رجب رحمه الله : " يا من يفرح بكثرة مرور السنين عليه، إنما تفرح بنقص عمرك " ،ويقول أبو سليمان الدارني " من كان يومه مثل أمسه فهو في نقصان " ، وعن داود الطائي أنه قال " إنما الليل والنهار مراحل، ينزلها الناس مرحلة مرحلة ، حتى ينتهي بهم ذلك إلى آخر سفرهم، فإن استطعت أن تقدم في كل مرحلة زاداً لما بين يديها فافعل، فإن انقطاع السفر عن قريب ما هو، فاقض من أمرك، فكأنك بالأمر قد بغتك " قال أحد السلف " كيف يفرح في هذه الدنيا ، من يومه يهدم شهره ، وشهره يدم سنته ، وسنته تهدم عمره، كيف يفرح من عمره يقوده إلى أجله ، وحياته تقوده إلى مماته " .


حصاد عامك


أخي الحبيب .. يقول ابن القيم رحمه الله " السنة شجرة ، والشهور فروعها ، والأيام أغصانها، والساعات أوراقها، والأنفاس ثمرها ، فمن كانت أنفاسه فى طاعة فثمرة شجرته طيبة ، ومن كانت فى معصية فثمرته حنظل ، وإنما يكون الحصاد يوم المعاد ، فعند الحصاد يتبين حلو الثمار من مرها " ،فقد كان بعامك :· ( 1700) فريضة صلاة الجماعة سنويا ، بما يعدل 6018 ركعة - 5300 ركعة هي السنن الراتبة مع الوتر، ( 420) ركعة قيام ليل وتراويح وتهجد ، فكم صليت منها في جماعة ، وكم صليت منها في الصف الأول ، وما درجة خشوعك فيها ؟ وهل قربتك من الله ؟· 92 يوما صيام الاثنين والخميس – 30 يوما صيام الأيام البيض – 9 أيام صيام ذي الحجة - صيام تاسوعاء وعاشوراء ، فكم يوما صمت منها وكم اغتنمت من فضلها ؟ والحبيب يقول :" ما من عبد يصوم يوماً في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفاً"· 12 ختمة للقرآن ، فهل أتممتها ؟ وتدبرت فيها ؟ والختمة الواحدة تعدل 3,5 مليون حسنة .· 130 ألفا من الصدقات الواجب عليك لقوله صلى الله عليه وسلم" كل سلامى من الناس عليه صدقة ، كل يوم تطلع فيه الشمس،…" فهل أديت ووفيت، أو سددت وقاربت، أو حتى عزمت ونويت ؟· ذكر الله عز وجل " طوبى لمن وجد في صحيفته استغفاراً كثيرا"· 50 لقاء تربويا اسبوعا ، التي تحقق " هيا بنا نؤمن ساعة" ، إضافة إلى اللقاءات المجمعة ، فكم واظبت عليها ؟ وبماذا أفدت فيها إخوانك ودعوتك ؟ .· 350 يوما تدعو فيها إلى الله وتأمر بمعروف وتنهي عن منكر ، وحبيبك يبين لك الفضل " من دعا إلى هدى فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة " وقال أيضا " لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من الدنيا وما فيها "· 50 إسبوعا تحقق فيها صلة أرحام وزيارة أقارب وبر والدين ، ومواساة وزيارة مرضى ، وقضاء حوائج المسلمين ،فكم أدركت من هذه الأعمال ؟ وكم منها كان لله خالصا ولم تخالطه شهوة نفس أو منافسة للآخرين ، أو بحثا عن شهرة أو صخب إعلامي ، أو مجاراة للسفهاء ، ثم انظر إلى عملك كم حجمه ووزنه ،وكم أثره ، وقارن بين حسناتك وسيئاتك ، ثم انظر كم من الخير تركت أو حصلت ،وتذكر مقالة ابن مسعود رضي الله عنه " ما ندمت على شيء ندمي على يومٍ غربت شمسه ، نقص فيه أجلي ، ولم يزدد فيه عملي " .

دقائق غالية


أخي الحبيب .. لقد نبض قلبك في العام نحو 40 مليون نبضة بانتظام لا مثيل له ودقة متناهية ، كما شهقت فيه نحو 11 مليون شهقة ، وزفرت مثلها ، كل ذلك خلال أكثر من خمسمائة ألف دقيقة هي مجموع عامك ، ولله در القائل : دقات قلب المرء قائلة له إن الحياة دقائق وثوانفالواجبات أكثر من الأوقات ، والمسلم محاسب على كل ثانية من عمره ، والدقيقة من عمرك غالية وهي بالليل أغلى " دقائق الليل غالية فلا ترخصوها بالغفلة " ، وإليك بعض ما يمكن أن تنجزه من أعمال عظيمة خلال 5 دقائق من عمرك :· تعيش مع القرآن : فتقرأ سورة الفاتحة 20 مرة ، أو سورة الإخلاص 40 مرة ، أو سورة تبارك ، أو الواقعة ، أو السجدة ، ، ولكل مما سبق أجر عظيم ، أو تقرأ ربع حزب من القرآن الكريم .· تكون من الذاكرين الله كثيرا : فتقول "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شي قدير" 50 مرة ، أو تقول " سبحان الله وبحمده" 200 مرة ، أو تقول" سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم " 100 مرة، أو تقول "سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر" 100 مرة ، أو تقول"لا حول ولا قوه إلا بالله "150 مرة، أو تقول "سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته" 60 مرة ، أو تصلي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم 100 مرة ، ولكل واحد من الأقوال السابقة أجر عظيم مذكور في أحاديث صحيحة .· تحقق التواصل المجتمعي : فتصل رحمك عبر الهاتف وتبر والديك ، أو تُسلِّم على مسلم وتسأل عن حاله ، أو تكتب كلمة طيبة وترسلها في رسالة SMS، أو ترفع يديك إلى السماء وتدعو لأهلك وجيرانك بما تشاء ، أو تشفع شفاعة حسنة لأخ ، أو تواسي مهموماً فتقضي له حاجته العاجلة ، أو تأخذ بيد شيخ كبير فتعبر به الطريق ، أو تعين مصابا فتسعفه للمستشفى ، أو تميط الأذى عن الطريق .· تحقق التكليف الدعوي : فتأمر بمعروف أوتنهى عن منكر، أو تلقي خاطرة عقب الصلاة ، أو تنشر فكرة عبر حديث في مواصلات ، أو تدخل على النت فتدون كلمة طيبة في مدونتك ، أو تشارك بموضوع قيم في أحد المنتديات ، أو ترسل رسالة دعوية بالايميل إلى المجموعات البريدية ، أو تساهم في تصويت تنصر به دينك دعوتك ... الخ


من هنا نبدأ


أخي الحبيب .. مع نهاية مطاف العام ، وقبل نهاية الآجال ، وأنت تدخل من بوابة العام الهجري الجديد المشرعة أمامك ، وأنت تخطو أولى خطواتك ، لتبدأ بفتح صفحة جديدة في حياتك مع أول يوم فيه ، ولتكن صفحة بيضاء نقية ، صفحة بدايتها التوبة إلى الله ، و شعارها الدعوة إلى الله ، ومضمونها حب الخير للناس ، إنه عام هجري جديد على عملك شهيد ، نصحنا مع بدايته فضيلة المرشد العام الأستاذ عاكف قائلا : " ينتظركم عام من الجهد والعمل، فالمبشرات بين أيديكم، والأمل ينتظركم، فإلى المزيد من الثبات على منهجكم، وتقديم فكرتكم إلى العالم، وبذل كل ما تملكون من أجلها، لنكون على مستوى الغد المشرق لإسلامنا " ومن هنا ، ومع بداية العام ، فهذه بعض ما تريد منك دعوتك :أولا : أن تتوب من ذنوبك ومعاصيك وتقصيرك وتفريطك في أوقاتك ، ولتذرف دموع الندم على مافرطت في جنب الله ، وعلى دعوة لم تضحي لها ولم تنصرها كما ينبغي ، فالبدار البدار بالتوبة ، ولا تجتر مرارة الماضي ، فعلى أطلال الماضي يمكنك أن تنهض بقوة ، فاجعل منها دفعة إلى الأمام ، و الحق بسفينة النجاة ، وكن نجما في سماء التائبين المنيبين المخبتين ، فهي عودة ظافرة إلى الله تنتصر فيها على أسباب الضعف .ثانيا : أن تراجع أهدافك وتحددها بدقة وتضع أولوياتها ، وأن تتأكد من معرفتك بالطريق الموصل إلى رضوان الله وإلى نصرة دعوته ، وان تكون طموحا لتنال الأفضل منها ، فبادر وشمر ، وخطط ونفذ ، وان تختر طريقك ومنهجك بنفسك ، لا أن يفرضه عليك إعلام كاذب أو بلبلة مشككة أو طعن جارح من هنا وهناك ، فكن صلدا لا تحطمه الأهواء ، وغذ عقلك وقلبك بقيم دعوتك الربانية ، واحرص على الآخرة فهي الجوهر النفيس ،ولتكن همتك أعلى من قمتك .ثالثا : أن تستفيد من أجراس الإنذار والتنبيه ، وإشارات التحذير الممتدة طوال العام ، وأن تتزود من مواسم الخير ، كي تستقيم على منهج الله ومنهج الدعوة ، وأن تحرص على ألا تخضعك الظروف المحيطة بك وبدعوتك مهما ساءت وألا تصرفك وفق هواها، بل احرص الأ تزيدك الأحداث إلا قوة وثباتا على الطريق ، ويقينا أن نصر الله آت .رابعا : فليس أجمل في بداية العام الهجري الجديد ، من الحديث عن تجديد العهد مع الله ومع دعوته ، والوفاء بالبيعة مع الله ، فالدعوة بحاجة الى الأوفياء ، من أجل أن نشد من عزم الحادي إلى جنات النعيم ، فدعوتك بحاجة منك إلى " إرادة قوية لا يتطرق إليها ضعف ، ووفاء ثابت لا يعدو عليه وتلون ولا غدر ، وتضحية عزيزة لا يحول دونها طمع ولا بخل ، ومعرفة بالمبدأ وإيمان به وتقدير له ، يعصم من الخطأ فيه والانحراف عنه والمساومة عليه والخديعة بغيره " فاعقد العزم وبادر وسابق مرددا "وعجلت إليك رب لترضى " متذكرا قولة الحسن البصري "رحم الله عبداً وقف عند همه، فإن كان لله مضى، وإن كان لغيره توقف" .


مقال رائع بقلم د. محيي حامد