الاثنين، 27 يوليو 2009

قائد "كتائب عز الدين القسام" شهاب الدين عبد العزيز النتشة


تمر علينا اليوم الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد قائد "كتائب الشهيد عز الدين القسام" في الخليل الشهيد شهاب عبد العزيز محمد إبراهيم النتشة، الذي استشهد فجر السابع والعشرين من شهر تموز (يوليو) 2008 بعد محاصرته في أحد المنازل في مدينة الخليل.


ما إن شاهد مجازر الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة بحق الأطفال والنساء حتى انتفض لينتقم للثكلى والجرحى والأسرى؛ فكانت عمليته المدوية التي سجَّلت نقلة نوعية للمقاومة الفلسطينية في بلدة ديمونة المحتلة جنوب فلسطين المحتلة، فسقط عشرات الصهاينة بين قتلى وجرحى بعدما كان العقلَ المدبِّرَ للعملية التي وقعت صباح الرابع من شباط (فبراير) 2008 ونفذها القساميان محمد الحرباوي وشادي زغير من مدينة خليل الرحمن.رحل المجاهد العنيد الذي أرهب الصهاينة وزرع الرعب في قلوبهم في كل مكان.. باع روحه رخيصة لله والله اشترى ﴿إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنْ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمْ الْجَنَّةَ﴾ (التوبة: من الآية 111)


الميلاد والنشأة


وُلد الفارس القسامي القائد شهاب عبد العزيز محمد إبراهيم النتشة في السادس عشر من شهر كانون الأول (ديسمبر) لعام 1983م في مدينة الخليل التي تفخر بأنها أنجبت ذلك القائد الفذ والمقاتل الشرس، وترعرع الشهيد بين أحضان أسرةٍ مسلمةٍ ملتزمةٍ ليكون منذ صغره ملتزمًا بـ"مسجد الأنصار" الذي كان ناشطًا فيه من ناحية الحلقات الدعوية والاعتكافات وحتى كرة القدم التي عرف عنه أنه من أبرز لاعبي فريق شباب المسجد.


مسيرته التعليمية


درس الشهيد المرحلتين الابتدائية والإعدادية في "مدرسة الملك خالد"، وانتقل بعدها ليدرس في "المدرسة الصناعية" في مدينة الخليل في فرع الكهرباء، ونجح في الثانوية العامة، ثم انتقل للعمل في شركةٍ لبيع الأدوات الصحية والبلاط وما شابه.


رغم أنه لم يكن أكبر أشقائه الثمانية، بل الثالث بين أربعة إخوة وثلاث أخوات، لكنه كان جريئًا ومغامرًا لدرجة كبيرة فيقوم بما يخشى الآخرون القيام به في أي مكان، وعنيدًا في الحق ساعيًا إليه وإلى إحقاقه، ولا يرضى بأن يقع تحت الظلم.


منذ صغره مُنْتَمٍ إلى "حماس"


وكان منذ صغره منتميًا إلى حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، فعرف عنه نشاطه السياسي في الحي الذي يسكن فيه ومقاومته الاحتلال بالمشاركة في فعاليات الانتفاضة الأولى رغم صغر سنه، حتى إنه في إحدى المرات كان يحمل بندقيته البلاستيكية أمام منزل عائلته ويلهو بها، فبدأ جنود الاحتلال بملاحقته وهرب إلى المنزل فاقتحمه الجنود بحثًا عن ذلك المقاتل الذي ظنوا أن بندقيته حقيقية وسرعان ما اكتشفوا غباءهم وخرجوا من المنزل.


لكن لم يدروا أن هذا الطفل رجلٌ قبل أن يكبر الرجال؛ فكان طيبًا حنونًا يحب خدمة الآخرين وإن كان ذلك على حساب وقته وعمله، وبسيطًا جدًّا يحب المسجد والجلوس فيه أكثر مما يحب غرفته في المنزل، فكانت صلاة الفجر خطًّا أحمرَ لا يمكن أن يغيب عنها في "مسجد الأنصار" الذي ترعرع فيه.


سرية وكتمان


صفتا الكتمان والسرية كانتا هما الأبرزين في القسامي النتشة، حتى إنه اختطف في شهر أيلول (سبتمبر) 2005م وخضع لتحقيقٍ قاسٍ لمدة ثلاثة أشهر في مركز المسكوبية الصهيوني؛ تعرَّض خلالها لكافة أنواع التعذيب وخرج صامدًا دون أن ينطق بكلمة وحكم عليه بالسجن عشرة أشهر، حتى إن أهله لا يزالون يجهلون "التهمة" التي اختطف بسببها سوى أنه ناشط في "حماس"، وعندما سألوه عن سبب فترة التحقيق الطويلة قال: "أخلصوا النية لله عز وجل واستعينوا بالسر والكتمان لقضاء حوائجكم".


كان لا يعرف صفة المكر، بل مسامحًا يحب الخير للجميع، والابتسامة كانت رفيقة دربه لم تفارقه قط حتى عندما استشهد رغم أن جسده الطاهر كان أشلاءً لم يبق منها إلا القليل.


الجنة أقرب من حور الدنيا


وللشهيد أصدقاء شهداء؛ فرفاق الدنيا هم رفاق الجنة إن شاء الله؛ فكان الشهيد القسامي رفيق اقنيبي من أعز أصدقائه، حتى إنه كان يشاركه في أعماله ويساعده إن احتاج ذلك، والشهيد القسامي عز الدين مسك، والشهيد القائد القسامي عمر الهيموني الذي كان متعلقًا به لدرجة شديدة، حتى إنه بكى بشكل كبير عندما اغتالته قوات الاحتلال في مكان قريب من استشهاد شهاب، وعندما كانت والدة شهاب تحدثه عن الخطبة والزواج كان يقول إنه سيسمِّي أول ولد يرزق به باسم صديقه عمر ويلقب بـ"أبو عمر" لكن الجنة كانت أقرب له من حور الدنيا.


مهندس عملية ديمونة


وفي الرابع من شهر شباط (فبراير) عام 2008 هزَّ انفجارٌ ضخمٌ بلدة ديمونة المحتلة جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م نفذه الاستشهاديان القساميان محمد الحرباوي وشادي زغير من مدينة الخليل، واعترفت قوات الاحتلال بمصرع صهيونية عالمة ذرة وإصابة 23 آخرين، بينما أثبتت الصور أن أربعة صهاينة على الأقل قتلوا نتيجة الانفجار الذي أكد خبراء المتفجرات الصهاينة أن صانع الحزام مهندسٌ دقيقٌ جدًّا.


واكتُشفت بعد ذلك أن الأيدي الطاهرة التي صنعت الحزام هي أيدي الشهيد القسامي القائد شهاب النتشة، ووصف ضباط الاحتلال صنع الحزام بأنه من نوعٍ متطورٍ ويحدث انفجارًا ضخمًا كما أخبروا أشقاءه الذين اختطفوا لاحقًا عندما بدأت رحلة مطاردته.


سبقاني إلى الجنة


ويوم ارتقى الشهيدان زغير والحرباوي بكى الشهيد القسامي بكاءً شديدًا لم يعهده أهله عليه، قائلاً: "رحمهما الله سبقاني إلى الجنة"، لكن ذويه ظنوا أنها كلمات شهاب الحنون الذي يتأثر بالمواقف الإنسانية رغم صلابته.


ولم تمضِ أيام بعد العملية حتى غادر منزل عائلته بحجة الانتقال للعمل في مدينة رام الله عدة أيام، وفي السادس عشر من شهر شباط (فبراير) اقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلة الشهيد وعاثت فيه خرابًا وفسادًا واختطفت أشقاءه لمدة ثمانية أيام، وأخبرتهم أن شهاب مطلوب وعليه تسليم نفسه لأنه مسؤول عن صنع الحزام الناسف لمنفذي عملية ديمونة.


حتى ميليشيا عباس التابعة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اختطفت شقيقه أكثر من شهر ونصف للسؤال عن شهاب ومحاولة إقناعه بأن يدلهم على مكان اختفائه بحجة أنه كان ماهرًا في صنع العبوات الناسفة كما جاء ذلك في تقرير للقناة الصهيونية العاشرة.


للتنسيق الأمني دور كبير في اغتياله


ومن هذا المنطلق كان فرح رئيس وزراء حكومة الاحتلال المجرم إيهود أولمرت الذي افتتح جلسة حكومته الإرهابية بالإشادة بجهود قوات الاحتلال في اغتيال الشهيد النتشة.


وكان للتنسيق الأمني دورٌ كبيرٌ في اغتيال الشهيد النتشة من خلال البحث والمطاردة التي كانت يعاني منها الشهيد من قِبل ميليشيا عباس والسؤال الدائم عنه، ومطاردة قوات الاحتلال إياه واقتحام منزل عائلته بشكلٍ يوميٍّ.


ورغم ذلك فإن قوات الاحتلال فشلت عدة مرات في اختطافه أو اغتياله بعد اقتحامها ومحاصرة عدة منازل وهدمها في المدينة بحثًا عنه لتعود تجر أذيال الخيبة والفشل، حتى حان موعد الشهادة فجر يوم السابع والعشرين من شهر تموز (يوليو) 2008 بعد محاصرته في حي شعب الملح في مدينة الخليل داخل أحد المنازل قيد الإنشاء.


صمد أكثر من عشر ساعات


لم يتوقع جنود الاحتلال أن المقاتل الذي يتحصَّن داخل المنزل شرسٌ وعنيدٌ لدرجة أنه صمد أكثر من 11 ساعة أمام مئات الجنود والجرَّافات وعشرات القذائف وآلاف الرصاصات التي أطلقت باتجاهه، بينما كان هو بسلاحه وبعض العبوات يقاوم، حتى إنه أوقع عدة إصابات في صفوف جنود الاحتلال كما اعترفوا بذلك في صحفهم العبرية.


وأمام صموده أحضرت قوات الاحتلال والدته إلى المنزل للضغط عليه لتسليم نفسه لكنه رفض، ويقول شهود عيان إنه كان يردد بين فترة وأخرى وبصوتٍ عالٍ ومتحدٍّ: "إن كنتم رجالاً فادخلوا المنزل نقاتل وجهًا لوجه ونرى من فينا الرجل".


رحيل الفارس


وبعد هدم المنزل على الشهيد الذي وجد جسده أشلاءً وسلاحه تحوَّل إلى قطع بعدما رافقه سبعة أشهر من المطاردة التي عاش فيها متخفيًا عن أعين الاحتلال وعملائه وأذنابه، وارتقى الشهيد ووجد بين أصابع يديه التي كانت أشلاء أوراق للقرآن الكريم الذي كان يقرأ منه عندما كان محاصرًا في المنزل.


وحيث ترعرع ونشأ زفَّ إلى جنان الخلد وأقيمت صلاة الجنازة عليه كما سبقه في ذلك أصدقاؤه لتخرج جنازته من "مسجد الأنصار" باتجاه مقبرة الشهداء في مسجد الرباط في حي الجامعة ويرقد إلى جانب جده الذي كان يتمنى أن يدفن إلى جانبه لحبه الشديد إياه.


وذهب الشهيد القائد والخليل تبكي ابنها المغوار شهاب الذي سجَّل ملحمة جديدة من ملاحم العز والفخار في سجل البطولات القسامية، رغم أنه لم يكمل الخامسة والعشرين من عمره.

----------

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام

السبت، 25 يوليو 2009

القائد صلاح شحادة.. سبعة أعوام من الشهادة



كانت ليلة هادئة والسكون يعم قطاع غزة على غير العادة، وإذا به يطمئن على أولاده وأهل بيته قبل أن يتوضأ لقيام الليل، وأثناء دعائه بأن يتقبله الله شهيدًا كما تمنى طيلة حياته وإيمانًا بشعار "الله غايتنا، والموت في سبيل الله أسمي أمانينا" الذي غرسه في قلوب مجاهدي كتائب القسام إذا بقنبلة تزن طنًّا تسقط على بيته ليلقى الله شهيدًا مجاهدًا.

إنه الشيخ القائد صلاح شحادة مؤسس كتائب الشهيد عزالدين القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الذي حير قادة الكيان الصهيوني أكثر من 10 سنوات.

المولد والنشأة


ولد الشيخ الجنرال في مخيم الشاطئ يوم 24 فبراير 1952م وهو الأخ الأصغر لست بنات، ونزحت أسرته إلى قطاع غزة من مدينة يافا بعد أن احتلتها العصابات الصهيونية عام 1948م، حيث أقامت في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين، وتزوج عام 1976م وهو أب لست بنات ولدت الأخيرة أثناء اعتقاله.


في عام 1958م دخل صلاح المدرسة الابتدائية التابعة لوكالة الغوث وهو في سن الخامسة، درس في بيت حانون المرحلة الإعدادية، ونال شهادة الثانوية العامة بتفوق في مدرستي فلسطين ويافا الثانوية بمدينة غزة.

التحق بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية في الإسكندرية، وفي السنة الثالثة بدأ التزامه بالإسلام يأخذ طابعاً أوضح، وأثناء هذه الفترة من حياته انخرط في صفوف جماعة الإخوان المسلمين، وسافر إلى مصر لمتابعة دراسته، وتواصل مع المجموعات الفدائية الفلسطينية الناشطة والتي كانت تخطط وتُنفِّذ أعمال المقاومة بعد حرب 1967م واحتلال أراضي الضفة والقطاع.

وعمل باحثًا اجتماعيًّا في مدينة العريش في صحراء سيناء، وعين لاحقًا مفتشًا للشئون الاجتماعية في العريش بعد أن استعادت مصر مدينة العريش من الصهاينة في العام 1979م،حيث انتقل للإقامة في بيت حانون واستلم في غزة منصب مفتش الشئون الاجتماعية لقطاع غزة.

وفي بداية العام 1982م استقال من عمله في الشئون الاجتماعية وانتقل للعمل في دائرة شئون الطلاب في الجامعة الإسلامية في مدينة غزة.

سنوات الاعتقال


واعتقلته سلطات الاحتلال في العام 1984م للاشتباه بنشاطه المعادي للاحتلال الصهيوني، غير أنه لم يعترف بشيء ولم يستطع الصهاينة إثبات أي تهمة ضده، فأصدروا ضده لائحة اتهام حسب قانون الطوارئ لسنة 1949م، وهكذا قضى في المعتقل عامين.

وبعد خروجه من المعتقل في العام 1986م شغل منصب مدير شئون الطلبة في الجامعة الإسلامية إلى أن قررت سلطات الاحتلال إغلاق الجامعة في محاولة لوقف الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت في العام 1987م، غير أن صلاح شحادة واصل العمل في الجامعة حتى اعتقل في أغسطس 1988م.

وظل محتجزًا في العزل الانفرادي والتحقيق منذ بداية اعتقاله وحتى مايو 1989م، وبعد أن فشل محققو جهاز الاستخبارات الصهيونية في انتزاع أي معلومات منه قرروا إنهاء التحقيق معه، غير أنه أعيد بعد فترة قصيرة إلى زنازين التحقيق بعد حملة اعتقالات واسعة في صفوف حركة المقاومة الإسلامية "حماس" جرت في مايو 1989م، واستمرت جولة التحقيق الجديدة حتى نوفمبر 1989م أي بعد ستة أشهر.

مؤسس كتائب القسام


وبعد انقضاء فترة الاعتقال عام 1984م؛ حيث قضى سنتين وراء القضبان، انكبَّ بعدها على تشكيل خلايا "المجاهدين الفلسطينيين" مع بداية الانتفاضة الأولى، والتي تكوَّنت منها فيما بعد نواة كتائب عز الدين القسام بعد تأسيس حركة حماس.

منذ ذلك الحين توالت العمليات المسلحة الجريئة ضد الجنود الصهاينة الذين كانوا يتدربون في مغتصبة آتزمونا وأمام مزرعة (كيبوتز) قريم شالوم.

و في عام 1988م اعتقل صلاح شحادة مرةً أخرى وحُكم عليه بـ10 سنوات ونصف سجنًا نافذةً؛ بتهمة مشاركته في التخطيط لعملية اختطاف وقتل جنديين صهيونيين، وبعد انقضاء مدة الحكم بقي معتقلاً أكثر من سنتين إضافيتين في ظل نظام الاعتقال الإداري بدون محاكمة، إلى أن أُطلق سراحه في شهر مايو 2000م.

وعاد شحادة بسرعةٍ إلى النشاط في إطار كتائب القسام، كما أصبح من القادة النافذين في حركة حماس، وكان قريبًا جدًّا من قائدها الشيخ ياسين، ونظرًا للدور الجهادي الذي اضطلع به وُضِعَ اسمه بسرعةٍ على رأس قائمة المطاردين المطلوبين من جيش الاحتلال منذ عام 2001م بعد أن أخذت انتفاضة الأقصى منحى المقاومة المسلحة.

وحاول القادة العسكريون في الكيان الصهيوني اغتيال قائد كتائب عز الدين القسام عدة مرات خلال الأشهر الأخيرة لكن محاولاتهم باءت بالفشل في كل مرة.

وفي مثل هذا اليوم استشهد الشيخ الجنرال صلاح شحادة 24 يوليو 2002م بقنبلة تزن طنًّا ألقتها طائرة صهيونية من طراز F-16 على بناية في حي مزدحم بمدينة غزة؛ مما أدَّى إلى استشهاد 18 فلسطينيًّا بينهم ثمانية أطفال.

شهادة الأعداء


ولقد استطاع الشيخ القائد أن يكسب الاحترام والتقدير من أعدائه، حيث قال عنه "يكوف بيري" الرئيس الأسبق لجهاز الشاباك الصهيونيّ: "هذا الرجل هو اليد اليمنى للشيخ أحمد ياسين، رجلٌ يثير انطباع من يلتقيه ويجبرك على احترامه حتى لو كنت تحتفظ تجاهه بكلِّ مشاعر الكراهية، إن شحادة رجل لا يعرف الانكسار".

وقال الإرهابي "شارون" يوم أن أشرف بنفسه على تنفيذ عملية اغتيال الشيخ الجنرال "صلاح شحادة": "ضربنا أكبر ناشطٍ في حماس، الشخص الذي أعاد تنظيم حركة حماس في الضفة الغربية من جديد، إضافةً إلى النشاطات التي نفّذها في قطاع غزة، هذه العملية هي واحدة من أكثر العمليات نجاحًا".

وأكد نائب مدير عام الشئون الإعلامية في وزارة الخارجية، غدعون ساعر: "بأن الغارة الصهيونية استهدفت ضرب إرهابي معروف، وهو مسئول عن مئات الهجمات التي نفذت ضد المدنيين الصهاينة خلال السنوات الأخيرة".
---------------
المصدر