الأربعاء، 25 مارس 2009

استشهاد الإمام



استشهاد الإمام*


يا لهفَ نفْسي ويحكم من ذا الَّذي ***** أضْحَى على أكتافِكم محمولا
بالله أسْــألكم أحـق ما أرى ***** أم أنــه حلُمٌ أراه ثقيـــلا
"قالوا رحلت فما شـككت بأنها ***** روحي عن الدنيا تريد رحيـلا"
والقلب ذاب فما يداري حزنـه ***** والعين صبت بالدموع سيـولا
والنفس قد لبست لذلك أسـودا ***** من فوق أثواب السواد الأولى
*****
لا، فاتئـد يا قلب واثبـت لا تهن ***** واصدع وردد بكرة وأصيـلا
يا شيخ إن ضحكوا لقتلك ساعة ***** فلسوف يبكون الغداة طويـلا
الله أكبر لم تمـت يا شيــخنا ***** فلقد سبقت إلى الجنان وصولا

*****
ياســين أنت منار كل مجاهد ***** يرجو إلى الرب الكريم سبيلا
تقضي النهار مكافحا حتى إذا ***** آنسـت لليل البهيـم سـدولا
صليت لله العظيــم دعوتـه ***** يا رب هبني من رضاك قليلا

*****
شــارون أخزاك الإله بقتلة ***** تشـفي من القلب الكليم غليلا
أنت الذي في كل واد كنت عن ***** سـفك المحارم والدما مسئولا
ما زلت قردا يا حقير وإن بدا ***** كرش يضاهي في الضخامة فيلا

*****
فرحوا وهنوا بعضهم يا ويلهم ***** هل يفخرون بقتلهم مشـلولا
خابوا إذا ظنـوا بقتلك أنـهم ***** حازوا من المجد المروم جزيلا
خربت شوارعهم فما من سالك ***** إلا ويخشى من ذويه عويلا
وملاعب ومراقص قد أقفـرت ***** من زارها طبعا غدا مقتـولا
سـيناله رد الكتـائب إنـها ***** ما من يد فاقت يديها طــولا

*****
يا رب وفق جندنا كي يثـأروا ***** ويزلـزلوا بالرعب إسـرائيلا
وليقلعوا عين الخؤون ورأسه ***** ويقتـلوا أمثــاله تقتيــلا
إن كان من قول فلا قول سوى ***** يا رب نصرك قد غدا مأمولا
ياسين نم نوم العروس ولا تفق ***** سيف الكتائب لم يزل مسلولا

---------
*هي أول قصيدة لـ"براء نزار ريان" وألقاها في ذكرى الياسين الأولى بلقاء شعري في مسجد المحطة، ثم نشرها في شبكة فلسطين للحوار

ليست هناك تعليقات: