الاثنين، 19 يناير 2009

أبو مصعب "سعيد صيام" في قافلة الشهداء


{وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171) الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ} [آل عمران: 169-172].
بعد خمسة عشر يومًا من استشهاد المجاهد نزار ريان استُشهد أبو مصعب "سعيد صيام"، الذي سيظل اسمه على مدى الدهر يُحلِّق في عنان السماء كأحد أبرز الذين خاضوا غمار الجهاد المقدس ضد العدو الصهيوني في أرض الرباط في غزة، وستظل ملامح وجهه الصقرية محفورة في أعين المقاومين والشعوب العربية والإسلامية، المتلهفة لقادة من أمثاله.
لقد قامت قوات العدو الصهيوني الغاشم بغارة نفذتها طائرات "إف 16" مساء الخميس (18 محرم 1430هـ، الموافق 15 يناير 2009م)، اليوم العشرون للهجوم على غزة الباسلة، استُشهد على إثرها سعيد صيام وزير الداخلية في الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية وابنه وشقيقه؛ وذلك من جراء صاروخ وقع على منزل شقيقه، الكائن في حي اليرموك بمدينة غزة الصامدة، استُشهد ليفضح الصمت العربي المريب، ويقدم الدليل على مواصلة المجاهدين في فلسطين دربهم الجهادي في كل وقت ومكان.
وقبل ذلك، كان قد نجا من قصف جوي صهيوني في يونية 2006م على مكتبه في خضم الهجوم على غزة، بعد اختطاف الجندي الصهيوني من قِبَل عناصر مقاتلة من كتائب عز الدين القسام.
"سعيد صيام"، الزعيم البارز وقائد القوة التنفيذية في حماس، الرجل الرئيس، وقائد الجناح العسكري، خمسون عامًا هي كل حياته، قضاها الشيخ الوزير والنائب في المجلس التشريعي سعيد صيام في طاعة الله تعالى، حيث كانت حياته عامرة بالعطاء والجهاد والمقاومة وخدمة المواطنين الفلسطينيين، فقد وُلد الشهيد صيام في (22/7/1959م)، في معسكر الشاطئ غرب مدينة غزة، وتعود أصوله إلى قرية "الجورة" قرب مدينة عسقلان المحتلة عام 1948م.
وقد تخرج الشيخ صيام عام 1980م في دار المعلمين برام الله، وحصل على دبلوم تدريس العلوم والرياضيات، ثم أكمل دراسته الجامعية في جامعة القدس المفتوحة، وتخرج فيها سنة 2000م، وحصل على بكالوريوس التربية الإسلامية.
عمل مدرسًا في مدارس وكالة الغوث الدولية بغزة من العام 1980م حتى نهاية العام 2003م، حيث ترك العمل بسبب مضايقات إدارة الوكالة على خلفية انتمائه السياسي.
كما عمل خطيبًا وإمامًا متطوعًا في مسجد اليرموك بغزة، وواعظًا وخطيبًا في العديد من مساجد قطاع غزة، أيضًا شارك في لجان الإصلاح التي شكلها الشيخ أحمد ياسين لحل النزاعات بين الناس، وذلك منذ مطلع انتفاضة الأقصى الأولى، وكان يعيش في حي الشيخ رضوان بغزة، ومتزوجًا وأبًا لستة من الأبناء.
شغل "سعيد صيام" عدة مناصب أهمها: عضو اتحاد الطلاب بدار المعلمين برام الله في العام 1980م، وعضو اتحاد الموظفين العرب بوكالة الغوث لعدة دورات، ورئيس لجنة قطاع المعلمين لمدة 7 سنوات متتالية، وعضو الهيئة التأسيسية لمركز أبحاث المستقبل مع الشهيد المهندس "إسماعيل أبو شنب"، وعضو مجلس أمناء الجامعة الإسلامية في غزة، وممثل حركة "حماس" في لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية، وهو عضو القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" بقطاع غزة، ومسئول دائرة العلاقات الخارجية في الحركة.

في سجون الاحتلال


اعتُقل "سعيد صيام" من قِبَل الجيش الإسرائيلي أربع مرات خلال الأعوام 1989م – 1990م – 1991م – 1992م، ثم أُبعد إلى مرج الزهور بجنوب لبنان لمدة عام.
وفي عام 1995م اعتقله جهاز المخابرات العسكرية الفلسطيني على خلفية الانتماء السياسي لحماس، ضمن حملة الاعتقالات الواسعة التي شنتها السلطة ضد حركتي حماس والجهاد الإسلامي، إثر تبني الحركتين لسلسلة من العمليات الفدائية في "إسرائيل".
وانتُخب صيام عضوًا للمجلس التشريعي عن كتلة "التغيير والإصلاح" عن قائمة حركة حماس في دائرة غزة في الانتخابات الأخيرة، والتي حصل فيها على أعلى أصوات الناخبين على مستوى الأراضي الفلسطينية، وفي عام 2006م تقلد صيام منصب وزير الداخلية والشئون المدنية في الحكومة الفلسطينية العاشرة.على الصعيد السياسي مثَّل أبو مصعب حركة حماس في لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية، وكان عضو القيادة السياسية لحركة حماس في قطاع غزة؛ حيث تسلَّم دائرة العلاقات الخارجية في الحركة.
واعتُقل صيام من قِبل الجيش الصهيوني أربع مرات إداريًّا خلال الانتفاضة الأولى، التي اندلعت في السابع من ديسمبر 1987م، ثم أُبعِدَ لمدة سنة إلى مرج الزهور في جنوب لبنان عام 1992م.وفي عام 1995م اعتقله جهاز المخابرات العسكرية الفلسطيني على خلفية الانتماء السياسي لحركة حماس ضمن حملة الاعتقالات الواسعة التي شنَّتها السلطة ضد حركتي حماس والجهاد الإسلامي، إثر تبنِّي الحركتين سلسلةً من العمليات الاستشهادية في الكيان الصهيوني.
خاض أبو مصعب غمار العمل السياسي من خلال الانتخابات التشريعية، ونال أعلى الأصوات في الانتخابات في غزة والضفة مجتمعتين، ثم تم اختياره وزيرًا للداخلية في الحكومة الفلسطينية العاشرة، التي شكَّلتها حركة حماس كأول حكومة تُشكِّلها بعد فوزها في المجلس التشريعي الفلسطيني في 3 يونيو 2006م، في إطار توسيع الحكومة وتعيين 6 وزراء جدد.
أسَّس أبو مصعب قوة داعمة للقوى الأمنية الفلسطينية في قطاع غزة سُمِّيت بقوة الإنقاذ الوطنية "القوة التنفيذية"، وتعرَّض مكتبه لقصف جوي صهيوني في نهاية شهر يونيو 2006م، في خضم الهجمة الصهيونية على غزة بعد عملية اختطاف الجندي الصهيوني التي قام بها نشطاء من كتائب عز الدين القسام التابعة لحماس.
وفي آخر ظهور إعلامي له طالب سعيد صيام اللجنةَ الدولية للصليب الأحمر الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان بتحمل مسئولياتها تجاه حماية مقرات وأطقم الدفاع المدني، والطواقم الطبية في قطاع غزة.
وحيَّا صيام في بيانٍ ملتفزٍ مقتضبٍ العاملين في مجال الدفاع المدني، والأطقم الطبية في القطاع، الذي يتعرَّض لعملية عسكرية صهيونية مستمرة منذ أحد عشر يومًا.
وكان لصيام موقف واضح تجاه ما يحدث في غزة؛ حيث كان يشدد على أن حماس تنطلق من قناعةٍ مفادُها أنه بدون استعادة الوحدة الجغرافية والسياسية الفلسطينية؛ فإن الموقف الفلسطيني سيظل ضعيفًا، الأمر الذي يُلقي بظلاله السلبية على كل تحرك عربي وإسلامي لصالح القضية.
وكان يصرُّ على أن التهديد الحقيقي للأمن الداخلي الفلسطيني هو الاحتلال وعدوانه المتواصل، ويأتي بعد ذلك أدوات الاحتلال من العملاء والمُندسِّين، ثم بعض أصحاب الأجندة الخاصة، الذين يرون في مصالحهم الشخصية والفئوية هدفًا مقدَّمًا على مصلحة الوطن.
وكان يشدد على أن المقاومةَ حقٌّ مشروعٌ لشعبنا، مؤكدًا أنهم كحكومةٍ وُلدَت من رحم المقاومة، والدليل على ذلك حجم الضغوطات والتحديات والحصار الذي يحيط بهذه الحكومة.
وصيام كان مهندس التهدئة مع "إسرائيل" في 2008م، مؤمنًا أنها كانت انتصارًا لحماس؛ فهي المرة الأولى التي يعترف بها الاحتلال بالمقاومة، إلى جانب تسليمه بعدم قبول الشروط التي كان يضعها للتهدئة، بحسب تعبيره.
وكان من ضمن مخططات العرقلة التي واجهتها حكومة حماس عقب تشكلها وتوليها السلطة، السعي لزيادة حالة الفلتان الأمني والاضطراب من قِبل بعض الانقلابيين الساعيين لإسقاط الحكومة الشعبية؛ حتى يسهل الزعم بعجز حكومة حماس عن السيطرة على الأوضاع الأمنية، التي تمثل المشكلة الأكبر في الداخل الفلسطيني.
جاءت حالة الفلتان الأمني تزامنًا مع صمت مريب من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للرئيس الفلسطيني "محمود عباس"، والتي غضت طرفها عن حوادث الانفلات الأمني الذي يقوم بها منتسبون لها، إضافة لرفضها المستمر تنفيذ أوامر وزير الداخلية "سعيد صيام".
وفي ظل تلك الأوضاع لم تجد الحكومة الفلسطينية المنتخبة حلًا سوى تشكيل قوة جديدة أنشأها وزير الداخلية "سعيد صيام"، بعد تشكيل حماس للحكومة في مارس من العام 2006م، وأطلق عليها "القوة التنفيذية"، وكانت ذات تركيبة متعددة، حيث أعضاؤها من مقاتلي فصائل المقاومة الفلسطينية المختلفة، وفي يوم 17/5/2006م انتشرت "القوة التنفيذية" في شوارع المدن بهدف واضح، هو حفظ الأمن والنظام، والقيام بالدور المفقود الذي كان يُفترض أن تقوم به الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، من فض للنزاعات، والمحافظة علی المؤسسات الحكومية والوطنية والإسلامية، وحفظ الأمن العام للمواطن الفلسطيني.
وعندما أصدر الرئيس الفلسطيني "أبو مازن" قراره بعدم شرعية تلك القوة، صدر بيان من هيئة رئاسة الجهاز التشريعي أن المادة 69 الفقرة 7 من القانون الأساسي الفلسطيني، نصَّت على أن الأمن الداخلي من اختصاص مجلس الوزراء، كما نصت المادة رقم 3 من قانون الأمن رقم 8 عام 2005م على صلاحية وزير الداخلية لتشكيل أو استحداث أي قوة يراها مناسبة لمساندة الأجهزة الأمنية في حفظ النظام وفرض الأمن، كما أن المادة 69 من القانون الأساسي يمنح الوزير صلاحية تشكيل مثل هذه القوة.

عقلية عسكرية جبارة


وتصفه حركة حماس بالعقلية العسكرية الجبارة؛ حيث خطط لكثير من المراحل المهمة في تاريخ الحركة، ومزج بين الشق السياسي والعسكري، كما يصفه الكثيرون بذكائه الحاد، وقدرته على الخطابة بنبرات صوت مؤثرة، ويجمع الكثيرون على أن هدوءه سر قوته.
وفور سماع نبأ استشهاد الشيخ "سعيد صيام"؛ بدأت مكبرات الصوت في المساجد بنعي الشهيد القائد، وقالت: إنه لحق بإخوانه القادة الشهداء، الذين ارتقوا من قبل أمثال الشيخ أحمد ياسين، والدكتور الرنتيسي، وإبراهيم المقاومة، والمهندس إسماعيل أبو شنب، وجمال منصور، وجمال سليم، والشيخ صلاح شحادة، وأخيرًا الشهيد القائد الشيخ نزار ريان، الذي ارتقى هو الآخر في غارة مماثلة في الأول من الشهر الجاري.
ويُعد صيام رجلًا من الصف الأول في حركة حماس، وعضوًا في قيادتها السياسية، إضافةً إلى شغله موقع مسئول دائرة العلاقات الخارجية فيها، كما مثَّل حركته في لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية في غزة. كما عُرف عن صيام مشاركته في لجان الإصلاح التي شكلها مؤسس حماس الشهيد أحمد ياسين في انتفاضة الأقصى، وسعيه الدءوب أثناء توليه وزارة الداخلية على زيارة ومشاورة وجهاء العشائر في عدد من القضايا الأمنية.

على قائمة الاغتيالات


بدأ اسم صيام يظهر في قوائم الاغتيال الصهيونية بعد اغتيال الدكتور الرنتيسي والشيخ أحمد ياسين عام 2004م، وتصدر قوائم الاغتيال بعد توليه منصب وزير الداخلية وتشكيل القوة التنفيذية، ونشرت الصحافة العبرية اسمه ضمن 16 اسمًا مرشحة للاغتيال قبيل الحرب على غزة.
أثار صيام غضب حركة فتح وقياداتها حين عقد سلسلة مؤتمرات صحفية، كشف أثناءها عن وثائق قال إنها تثبت تورط قيادات في الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالتجسس على دول عربية وإسلامية.
وما زاد التدهور في العلاقة مع حركة فتح؛ عقدُ سلسلة من المؤتمرات الصحيفة أعلن فيها عن تورط قيادات في حركة فتح في مخططات تفجير واغتيال في قطاع غزة بعد سيطرة حركته على القطاع.
وكان صيام أول من فجر قنبلة عدم الاعتراف بالرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد التاسع من يناير الجاري، وذلك في مؤتمر صحفي عقده في غزة يوم 22 يوليو الماضي، وأعلن فيه عدم التعامل مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس رئيسًا للسلطة بعد انتهاء مدة رئاسته في التاسع من شهر يناير الجاري.

نعي حماس للشهيد سعيد صيام


قامت حماس بنعي الشهيد فور تأكد خبر استشهاده ومما جاء في نعيها:
تنعي حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى جماهير شعبنا الفلسطيني وجماهير أمتنا العربية والإسلامية، القائدَ المجاهدَ سعيد صيام "أبو مصعب"، الذي استُشهد مساء اليوم "الخميس"، في غارةٍ صهيونيةٍ غادرةٍ استهدفته هو وابنه "محمد"، وشقيقه "إياد" وزوجة شقيقه.
رحم الله أبا مصعب وابنه وشقيقه، وتقبَّلهم في عليِّين مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقًا. أبا مصعب، لقد التحقتَ بركب الشهداء القادة الذين سبقوك إلى العلا: الشيخ أحمد ياسين، الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي، الدكتور إبراهيم المقادمة، المهندس إسماعيل أبو شنب، الشيخ صلاح شحادة، الشيخ جمال منصور، الشيخ جمال سليم، الشيخ نزار ريان، وغيرهم من القادة الكبار الذين اختاروا ذات الشوكة، فلقوا ربهم راضين مرضيِّين بإذنه تعالى.
إن حركةَ حماس إذ تنعي هذا القائد الكبير، فإنها تؤكد أنها ماضيةٌ في طريق المقاومة؛ دفاعًا عن أرضها المباركة وشعبها البطل، ونيابةً عن هذه الأمة العظيمة، وسيبقى قادتنا دائمًا في مقدمة الصفوف لا تُخيفهم التهديدات.نسأل الله أن يُلهمنا وأهلَ الشهيد وذويه جميل الصبر وحُسْنَ العزاء، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
كما أكد محمد نزال ـ عضو المكتب السياسي لحركة حماس ـ أن دماء الشهيد سعيد صيام ستجد من ينتقم لها، وستكون لعنةً على أعدائنا، والمنافقين، والمثبطين، والعملاء، وكل مَن يُوالي العدو.
وأشار نزال إلى أن صيام واجه أعداء الله، ونذر نفسه في هذا الطريق الطويل الشاق؛ لينضم إلى إخوانه الكبار، الشيخ المؤسس أحمد ياسين، ود.عبدالعزيز الرنتيسي، وإبراهيم المقادمة، وصلاح شحادة، وإسماعيل أبو شنب، والشيخ جمال منصور، وعددٍ من القادة التنظيميين والتربويين والعسكريين.
وقال: إن هؤلاء الذين يتحدثون عن أن قادة حماس يتوارون، ها هو أحد قيادات حماس يرتقي إلى لقاءِ ربه لينضم إلى أخيه نزار ريان.
وشدد نزال على أن دماء الشهداء لن تفتَّ في عضد فصائل المقاومة التي تُقاتل بشراسةٍ وتُدافع عن شعبها، مشيرًا إلى أن اغتيال صيام يعدُّ رسالةً تقول إن العدو الصهيوني لا يعبأ بالسلام ولا وقف إطلاق النار ولا وقف العدوان، وأن هذه الدماء هي الطريق الوحيد إلى طريق النصر.
وألمح إلى أن حركة حماس تنظر إلى دم كلِّ فلسطيني على أنه طاهر قائلًا: القضية ليست سعيد صيام فحسب، ولكنها قضية كل المجاهدين وكل أبناء الشعب الفلسطيني.
وتوقَّع نزال أن يُستهدفَ من قِبل الصهاينة كلُّ مجاهد، وشدد على أن الحركة لا زالت على شروطها ومواقفها من أن وقف العدوان هو المطلب الأول ورفع الحصار وكسره، مشيرًا إلى أنها مطالب كل فصائل المقاومة. حقًا لقد فاق الإجرام كل التوقعات بعد أن تأكد الصهاينة أنهم اللاعب الوحيد في مجتمع دولي صامت، ونظام عربي متداع، بلبه ولبابه.
الله أكبر يا غزة....
اصرخي استغيثي بالأعزة...
ما عادت النفس تتحمل مذلة...
ما جاء سيف الله من خمارة...
وما أنجبته الليلة الحمراء...
والمقاومون وما أعز سيوفهم, هم للعقيدة عصبة وفداء...
من سورة الإسراء تبدأ رحلتي، وبدونها فكلماتي عرجاء.
-----------------
بقلم : أنس حسن

ليست هناك تعليقات: